أرشيف الكاتب: alzhr

         حتى اللاشيء غير مكتمل 

              

صباح الخير!

الصباح الخير لم أهتم يومًا أن -صباح الخير – قد تعبر عن بداية يومي ، لم أكن أؤمن بمثل هذا القبيل كنت أبتسم لأجل شيء غير مكتمل ولم يكتمل كبقية نصوص هذه المذكرة البائسة .

لاحظني أبي ذات فجر مختبئة بين حدود نافذتين في دمس الظلام فتوجه لي بسؤالٍ اعتاد أن يكرره عليّ منذُ فترة : لم تبدين حزينة، لم اجتاحك هذا الهدوء اشتقت لمارسِك العنيد فبحق محمدٍ حديثيني عما يجول بذهنك!

ماذا أقول له بماذا ابتدأ هل ياترى سيتفهم كل ذلك؟

هل يستطيع أن يقدر حجم الحوارات المتزاحمة بداخل عقلي البائس نعم عقلي تعتريه الفوضى وجسدي منهك وروحي تبلدت أفكر في كل شيء يا أبي في كل شيء 

أحاول كل ليلة انهاء هذه الحوارات بنوم عميق ولكن لتذهب كل محاولاتي للجحيم أصبحت مؤمنة بأنني مصابة بانفصام الشخصية هذا الشعور قاتل، في احدى المحاولات قررت البدء بكتاب لألكسندر بوشكين فلعل القراءة تهديني الى النوم سبيلًا ولكن بعد بضعة ساعات أنهيت الرواية وعاد الزحام الى عقلي ثلاثة اسابيعٍ عجافا المضحك في الأمر أنني لا أذكُر تفاصيل الحوارات التي يخوضها عقلي،كذلك باحدى المرات قررت أن أضع حدًا لهذا الموضوع وكان كل مافي الأمر أن أُنهك عقلي بالحفظ فينام بدأت بالبحث عن نصوصٍ شعرية: نزار قباني-علاء جانب-محمود درويش-احمد مطر….

حفظت مايزيد عن عشر قصائد وانتهى بيّ الأمر أن اكتشفتُ أن معظم قصائد نزار التي يغنيها -كاظم الساهر-تكون معدلة بكلمات اخرى أقل جنسية من كلمات نزار قباني والسبب واضح كما تعرفون فمجتمعاتنا تحرم على الناس ماتحلله لنفسها.

استمررت على هذه الحالة لأكثر من ثمانية أشهر : أغلقُ عينايّ كل ليلة و أنصت لحوار عقلي بدأت ألقب الشخصيات بحسب صوتها المسموع بعقلي 

أكادُ أقسم لكم بأن هناك أرواح تتواصلُ معي هناك أشياءٌ غريبة تحدثُ لي شخص ما يجلب لي أفكار غريبة

يجعلني أخوض في حوارات أخرى و أخرى وأخرى.

ملاحظة:

حتى هذه الكلمات لم تكتمل بعد حتى مكالمتنا الأولى لم تكتمل بعد،كل شيء غير مكتمل.

لا شيء مهم*

10:05

جربت كل الحلول التي تريحني بدءًا بالنوم لأكثر من ثمان ساعات متواصلة الى الاستماع لموسيقى جديدة والحل الاخير أن أكتب .

آه أنا متعبة جدًا او خائفة جدًا لا أعلم حقا،تعبت من التفكير في كل شيء وفي كل شخص حولي تعبت من التفكير حتى في شخصيتي سئمت كل هذه الامور ومن فترة وكأنني ادور في حلقة تمام ابدأ من البداية لا نهاية في هذه الدائرة ولاتدور الا حولي ولكنني لا شيء،فعلا أنا لا شيء 

 كل ما وجدتني وجدت فتاة حاقدة على التسعة عشر عامًا التي امضتها وهي فتاة راشدة مثالية،حسنًا من الجيد ان تكون عقلانيا ومتزنا ولكنني لم أكن مراهقة أبدًا مطلقًا،لاشيء أقوله يبدو منطقيًا هه . لا بأس سأتوقف هنا وأكمل حقدي على محاضراتي

*كتبت هنا لأنني لانه لا يوجد أحد وهذا يريحني على الأقل*

      | مُدُنْ |          

                       |  مُدُنْ |

يقال ان لكل مدينةٍ جانبٌ ناصع البياض وجانبٌ معتمُ السواد!

وإلا الآن لا اعرف اي أجزاء مدينتنا النجس وايها النظيف !

في احدى الجوانب لا يجدون 

ما يأكلونه

ما يلبسونه 

حتى انهم لا يجدون ما يصرفون به على أبنائهم للعناية بهم و تعليمهم؟

كـل مامررت بذالك الجانب أرى ذكوراً يدعون ماهم عليه …..

فتراه يستخدم أسواء الألفاظ واخدشها للكرامة

وفي المقابل ترى النساء يتجولن في الظلمة ويتجادلن كل واحدة تبحث عن سبب كونها هنا وسط اللا شيء 

وما ان ترِفْ عيني حتى ارى طفلةٌ او طفل نسيَ معنى الطفولة ويسأل لماذا ردائي متسخ لماذا لا احصل على الحلوى لماذا بيتنا لا تلفاز فيه !!

وفي الجانب الاخر !!

ترى الرجل يلبس ثوباً جديداً بلا قيمة!

ويضعُ قلماً مزخرفا بلا اي فكر!

تسمعه يتكلم بكلام غيره 

ويبرز عضلاتِ جسده على من هو اصغر منه

لا تعرفُ كيف تقيمُ حواراً معه

والمرأة عندهم : ضعيفة مهزوزة لا كيان لها فبمن تقتدي ومن ترث !

تراهن يقدرن قيمتهن من قيمة ملابسهن 

يتباهين بالاغلى يحاولون التجُمل من الخارج والتصنع ويتجاهلن صراخ الداخل !

اطفالهم يكبرون بكبر مناصبهم لا أعمارهم 

لا يعتمد عليهم ولا يعلمون طريقهم!
============================
سحقاً لكل المُدنِ هكذا لا اعلم الآن من النقي من غيره من يعرف الإله دون سواه لاتعرف بمن تثق فكل واحد منهم يأكل فيك فور استدارتك!

اكتفيت من هذه المدن البائسة !

جدوا لكم حلٌ أرجوكم لاتدعوا اننا لا نعاني الأعراض فنصاب بالداء وكم هو مؤلم هذا الداء فالموت به يسلب هوياتنا قبل ارواحنا أفيقوا.
أنا|الثلاثاء الرابع من أغسطس 2015

 💌ابنتي زين 💖

                     💌ابنتي زين 

ها انا ارتديت الفستان الأحمر

هذه ثالث مرةٍ أرتدي فيها الأحمر لا اعلم لما ارتديته. كنت اشعر بشيء غريب فارتديته تأكدت أمي من انه ساتر وسمحت لي بالخروج .

الان الساعة التاسعة تأخرت قليلاً راما لا تحب ان احضر متأخره ولكن النوم غلبني الليلة دخلت القصر وَلِدٓا راما يملكان ثروة لاتقدر حتى إنني أظن أنهما لا يعملان فمالهما يكفي ليسدّ مايردانه طيلة الدهر !

لحظة واحدة لمحت عينيه أقسم بذلك أنا اعرف تلك العينين عيناه البنيتين تلمعان لكن راما لم تخبرني انه عاد الى الوطن .

بالتأكيد كي لا تحزنني مهلاً لحظة فهيّ لم تخبرني أيضاً عن سبب هذه الحفلة، لا بد أنها من أجله تذكرته تذكرت ماحدث احمررت قليلاً أردت ان اسألها عنه قبل ان اسألها عن حالها انتظرتها تنهي مكالمتها وبعد ذلك لم تجبني غضبت لأنني تأخرت سألتها عن سبب الحفلة قالت لي : انه عاد وانه سيصل لما يريده اخيراً 

فرحت ابتسمت ،نسيت كل شيء قضيت تلك الليلة وانا ابتسم وأتكلم مع الكل وانظر لتلك الزاوية التي كان ينظر منها الي وعندما رأيته اختفى. 

انتهت الحفلة وعدت الى المنزل كنت انتظر ان تصل رسالة اخرى كنت انتظر ان يكتب لي عن جمالي وان اللون الأحمر يليق بي هو اكبر مني بخمس سنين سأحكي ماحدث فالليلة عدت للزمان الجميل عندما كنت في السابعة عشر وجدت رسالة كُتِب فيها : كنت أتمنى ان يكون الحجاب عندنا ليس شريطةً على الأقل للجميلات مثلك . 

لم أبدي تلك الرسالة اي اهتمام حسبت انها من شخص ما بالخطأ.  

بعد تلك السنة كنت افكر في تخصصي الجامعي أردت فعلاً أن ادرس الأدب فأنا أحب الشعر والكتب ولكن وَالِدايّ لم يعجبهما الامر، كنت احاول بكل طريقة أن اقنعهما في احدى تلك الليالي وجدت رسالة كتب فيها : تمسكي بما تريدينه ولا تدعي أحداً يجبرك على شيء اريد ان اسمع شعرك في يومٍ ما . 

هذه المرة اهتممت بتلك الرسالة فمن كتبها يعرفني أجبته برسالةٍ اخرى :عفواً ولكن من انت ؟ 

كان اخ راما الذي عاد الليلة من هنا بدأت اهتم بالسؤال عنه .

وافقا وَلِدَايّ اخيراً بأن أتخصص فيما احبه وعلمت من راما ان اخيها سافر حزنت قليلاً في البداية فقد كنت آمُل في بداية قصة حب معه.. 

عاد في احدى العطلات وكنت انا مع راما في حديقة بيتنا وقد جاء ليُقِل راما للمنزل هنا شعرت انه مهتم بي وإلا لأتى السائق ليقل راما في نهاية تلك الليلة رسل لي : كنت متعمداً المجيء ولكن كما نقول دائماً عندما نريد الشيء لا نجده! 

استمررت في الدراسة والجِد ،أردت ان يكون لي يوماً ما كتاباً باسمي .

وكان هو يكمل ما بدأه ومع كل مناسبة اجد رسالة منه وفي إجازاته رأني القليل من المرات لجزء من الثانية اما ان نصطدم ببعض او تكون فجأة ولم يعلم كما يزعم .

أتت فترة اخر اختباراتي كنت خائفة ومتوترة التخرج يعتمد على هذه الاختبارات .

ارسل لي ليلة الاختبار : ستنجحين لا تخافي فقد خشعت بالدعاء لك كما لم أخشع من قبل . فرحت جداً بالرسالة اجتزت الاختبار ونجحت ارتحت كثيراً الكل حولي كان يهنئني الا هو لم تصلني منه رسالةً فا استغربت استجمعت قواي قليلاً لا لا ليس قليلاً جمعتها كلها وارسلت له : تحبني؟

انتظرت الرد اسبوع لا اعلم لما كنت عصبية لتلك الدرجة في ذلك الاسبوع رد علي اخيرا: أحب فيك رقيك وفهمك للحياة وأنك على طبيعتك دائماً فقط .

آلمني الرد كنت اتوقع ان يقول لي احبك وأعشقك لأنني أحببته فعلاً كنت ادعي له وافرح جداً عندما يتحدثون عنه صرت اعرف كل شيء عنه ولكن بعد رده قررت ان انزعه للأبد.

بعد تلك الرسالة بستة أشهر تقدم لي شخص وعلم بالأمر فاخته راما كانت على علم برسائِله اليّ ،طلبت اسبوعين لأفكر وصلني بعد خمسة ايام صندوق عندما فتحته وجدت قرطين دائريين يلمعان وورقة كتب فيها : ارجوكِ لاتستخيري اخاف ان يطمئن قلبك له فتوافقين عليه هو لايستحقك أرجوك أرتدي القرطين في حفلة راما وستعرفين مكانتك عندي.

ارديته للحفلة كنت انتظر شيئاً ليحدث؟

ماعلاقة القرطين؟

ماذا سيحدث ؟

فجأة رأيت والدته ترتدي نسخة من قرطيَّ!

خجلت ان تسألني عنه فخلعته عندما عدت للمنزل أردت فقط ان اعرف ماذا يريد مني !

رسلت له : ما علاقة والدتك بالأمر لما تحرجني امام الجميع مالذي تقصده بذلك هل انا لعبة بالنسبة إليك؟

 رد علي فورا: أحببتك ظننت انني ان لم اراسلك واسأل عنك طيلة الستة أشهر سأنساك لكنني لم استطع انا مستغرب من حالي بدأت اقرأ الكتب لأنك تقرأيها واهتم باختي اكثر لأنك صديقتها أصبحت اجرب أشياء جديدة لأنك تُحبين فعل ذلك أصبحت مُجداً في دراستي احببت الأطفال كما تحبينهم ، اننا مختلفان ولكنك اكملتني لم اعتقد انني سا أقع في حب فتاة فقد مررت بعلاقات مع فتيات ولكنك مختلفة.

 ان لم تكن هذه الأشياء لا تدل على الحب فعلى ماذا تدل؟. 

قلت لابي بعد تلك الرسالة انني لست موافقةً على من تقدم لخطبتي كنت انتظره ان يرجع فقد أصبحنا  نتراسل كل ليلة.

 بسمته وخجله واحترامه لي جعلني اشعر بجمال الحب .

حسدت ليلى على قيس وجولييت على روميو!

بعدما عاد في احدى الاجازات طلب من والديه السماح له بالزواج فرح وَالِدَايه وبكينا انا وهو،  كانت المرة الاولى التي يطلب فيها رؤيتي تقابلنا لأول مرةٍ ارفع عيني في عيني شاب قال لي ليلتها ان وَالِدَيه اختارا له ابنة عمه، وان رفض فسيتبرأ منه وَالِدُه . لهذه الدرجة زواجه من ابنة عمه مهم ؟كانت اول مرة ارى فيها رجل يبكي !حزنت وافترقنا ، تزوج ابنة عمه وبعد سنة قالت لي راما بان زوجته ولدت بفتاة كنت اعلم انها لم تخبرني بلا سبب

بعد ان سألتها لما تخبرينني بهذا ؟!

قالت لي : اسماها اخي (زين). 

بعدها بأسبوعين وصلتني رسالة منه : أسميتها زين ف(زين) حبيبتي التي اردتها زوجة لي واماً لأبنائي لم أصل اليها انا لم أنساك فبدل ان تكون في حياتي زين واحدة أصبحت الان اثنتان اشعر انني ساملك العالم ، الان أستطيع ان اقول زين حبيبتي لا ان اكتبها في مذكرتي فقط احبك . 
لا اعلم وقتها بما شعرت فقد كان شعوراً جديداً والليلة ها انا اكتب لكم قصة بدأت وانا من ابطالها ولا اعرف نهايتها فعندما قررت ان ابدأ بنسيانه لمحت لمعة عيناه الليلة في تلك الزاوية وانا أرتدي فستاني الاحمر وعادت لي تلك المشاعر مرة اخرى احببت زين الصغيرة التي رايتها الليلة في الحفلة وفرحت لانه عاد ليستقر هنا في الوطن لا اعلم حقاً ما هي النهاية الحب لا يُنسى ..

أنا | الرابع من العيد -شوال-١٤٣٥هـ

20|يوليو|2015